الثلاثاء، 15 مارس 2016

حقيبة المفردة المقررة - المفردة - الانجروجرافيك - الانشطة


 المملكة العربية السعودية  
وزارة التعليم  
جامعة الامام محمد بن سعود 
عمادة الدراسات العليا 
قسم المناهج وطرق التدريس 
 
 
 
 
" تــقــــــــــــــنيــة الـــتعــليــم " 
مقدم للدكتورة : خلود العتيبي 
 
 
إعداد طالبات المستوى الثالث شعبة "أ" 
 
مرام مفلح القحطاني            زها عوض الحربي 
منيرة علي الشمالي        وفاء عاشور الزهراني 
 
 
 
العام الدراسي : 1437ه 
 
 
 
الفهــــــــــــــرس : 
 
م 
الموضوع 
الصفحة  
1 
المقدمة 
3 
2 
تكنولوجيا التعليم ام تقنية التعليم  
4 
3 
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا 1963م  
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا 1970م 
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا 1971م 
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا 1972م 
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا 1977م  
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا 1994م 
5 
6 
6 
6 
7 
7 
4 
مفهوم تقنيات التعليم 
7 
5 
التطور التاريخي لمفهوم تقنية التعليم 
8 
6 
أهمية تقنيات التعليم  
10 
7 
مكونات مجال تقنية التعليم 
11 
8 
علاقة مفهوم تقنية التعليم بالوسائل التعليمية 
15 
9 
علاقة مفهوم تقنية التعليم بتقنية المعلومات 
16 
10 
علاقة مفهوم تقنية التعليم بالتصميم التعليمي 
17 
11 
المراجع 
18 
 
 
 
المقدمة : 
ارتبط مفهوم التعليم الحديث بتقنيات التعليم , وبات من الضروري أن يكون لدى المعلم المام تام بكل مستحدثات التقنية , وكيفية توظيفها في العملية التعليمية , لما لها من دور كبير في تفعيل الحصة واستثارة نشاط وتفكير الطالب , والقضاء على الملل , وشهد العالم ثورة كبيرة في هذا المجال , وبدأت المؤسسات التعليمية تبحث عن الأكفأ في تقديم هذه الخدمات التكنولوجية. ورغم اتساع مفهوم تقنيات التعليم الا ان الكثيرين من العاملين في مجال التربية يربطون هذا المصطلح بالوسائل التعليمية سواء كانت البصرية أو السمعية أو وسائل الاتصال المختلفة , لذلك اتجهت الكثير من الدراسات الأجنبية ثم العربية الى شرح مفهوم التقنيات وتحديد مجالاتها المختلفة , ومن ثم توضيح الفرق بينها وبين بعض المفاهيم المرتبطة بها , وقد تتبعت دراسات كثيرة مراحل تطور هذه التقنيات حتى وصلت الى مفهومها الأخير الذي أقرته الجمعية الأمريكية للاتصالات التربوية والتكنولوجيا .. وأصبح علماً مستقلاً بذاته له وبدأ تتشكل معالمه كاملة ويتّخذ له مساراً خاصاً. وسنحاول في هذه الورقة توضيح اللبس وتتبع أغلب ما كتب في هذا المجال , والله ولي التوفيق. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تكنولوجيا التعليم أم تقنية التعليم ؟ 
تطورت الأبحاث والدراسات في مجال تكنولوجيا التعليم  بشكل كبير، إلى حد جعل منه علما أو تخصصا قائما بذاته بعد أن استقل عن مجال المناهج وطرق التدريس الذي كان تابعا له. وللتعبير عن هذا العلم يستخدم في عالمنا العربي ثلاث مصطلحات يعتبرها أغلبية المهتمين مترادفة هي: تقنيات التعليم، تقنية التعليم، تكنولوجيا التعليم 
السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل هذه المصطلحات الثلاث كلها مترادفة ولا فرق بينها؟  أم أن هناك فرقا واضحا في دلالات ومفاهيم هذه المصطلحات لا يليق بنا أن نخلط بينها ؟ 
في المعاجم العربية تم ترجمة الكلمة الإنجليزية نفس الكلمة الفرنسية إلى كلمة تقنية . 
فهل يعقل أن تكون كلمة عربية واحدة ترجمة لكلمتين أجنبيتين مختلفتين في المعنى؟ 
فنتج عن هذا توجهات ثلاث: التوجه الأول يؤيد استخدام كلمة تكنولوجيا، والتوجه الثاني يدافع عن استخدام  كلمة تقنية أو جمعها (تقنيات) أما التوجه الثالث فلا يرى فرقا بين الكلمتين فيقوم باستخدامهما معا (تكنولوجيا وتقنية) باعتبارهما مترادفتين في معناهما الاصطلاحي رغم ما تحملانه من فروقات في معناهما اللغوي . 
 كلمة تكنولوجيا بمعنى فن أو علم ومن هنا يتضح لنا ان معنى هذه الكلمة المركبة هو فن الحرفة أو علم الحرفة أو فن الصنعة ، ويتضح لنا من هذا المعنى أن كلمة تكنولوجيا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلم التطبيقي التقني. فكلمة تكنولوجيا إذن هي الاستفادة من نظريات ونتائج البحوث في مجالات العلوم المختلفة من أجل أغراض عملية لخدمة البشرية . 
أما كلمة ( تقنية ) فتحمل معنى الأسلوب أو الطريقة المنتجة لفعل شيء أو القيام بنشاط، فمثلا نجد أن فعل الشيء نفسه بشكل مختلف يسمى تقنية، مثل اللاعبين الذين تختلف تقنيات لعبهم والمعلمين الذين تختلف تقنيات تعليمهم، لذلك تشير كلمة تقنية إلى أساليب التطبيق. ومن تعاريفها كذلك: تطبيق الأدوات وإدخال الآلات والمواد والعمليات التلقائية والتي تساعد على حل المشاكل البشرية الناتجة عن الخطأ البشري، أي أنها استعمال الأدوات والقدرات المتاحة لزيادة إنتاجية الإنسان وتحسين أدائه ودقته. 
لذلك فإن  استخدام كلمة التقنية كمرادف لكلمة تكنولوجيا هي ترجمة غير دقيقة ، لأن التقنية  معناها أقرب ما يكون إلى إتقان التطبيق عمليا وليس علميا، في حين أن كلمة تكنولوجيا هي الكلمة التي تستخدم للإشارة إلى المبادئ العلمية والعمليات المعقدة التي تهدف إلى تطوير التطبيق بشكل مستمر. إذن التقنية لا تصلح ترجمة لكلمة تكنولوجيا . 
 
انطلاقا مما ذكرناه سابقا في اختلاف الأدبيات التربوية حول كلمتي تقنية وتكنولوجيا، نجد أن التوجه العام يذهب إلى اعتبار تقنية التعليم وتقنيات التعليم وتكنولوجيا التعليم مصطلحات مترادفة لا فرق بينها في معناها العام، في حين نجد من يفرق بينها ويحدد معنى خاصا لكل واحد منها . 
ويتضح لنا الفرق  أكثر على ضوء ما عرفناه من اختلاف بين معنيي التقنية والتكنولوجيا، فإذا كانت تكنولوجيا التعليم هي التطبيق النظمي لمبادئ ونظريات التعليم عملياً في الواقع الفعلي لميدان التعليم، فإن تقنيات التعليم يمكن اعتبارها بديلاً للوسائل التعليمية وهي ترتبط فقط بالجانب المادي ( التطبيقي) لمنظمة تكنولوجيا التعليم. 
و كخلاصة عامة لكل ما ذكر في هذا الموضوع، فإن مفهوم تقنيات التعليم لا يتجاوز الحدود الضيقة التي تقتصر على أساليب التطبيق مثل تقنية الآلات من أدوات سمعية وبصرية وأجهزة حديثة كالحاسب الآلي والسبورة الذكية وغيرها. في حين أن مفهوم تكنولوجيا التعليم يتجاوز هذا المفهوم بل ويسبقه بمراحل عدة فهو عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم الإنساني واستخدام مصادر تعلم بشرية وغير بشرية تؤكد نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية والتوصل لتعلم أكثر فعالية . (سالم,2010م ,ص 293) ،( موقع تقنيات التعليم ) 
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا (1963م) : 
ظهر أول تعريف رسمي لتكنولوجيا التعليم في الولايات المتحدة في عام 1963م ، هو التعريف الذي وضعه جمعية التربية الوطنية في مشروعها للتطور التكنولوجي . 
"الاتصالات السمعية البصرية هي ذلك الفرع من النظرية والتطبيق التربوي الذي يهتم أساسا بتصميم واستخدام الرسائل التي تتحكم بعملية التعلم . ويهتم هذا المجال بما يأتي : 
 (1) دراسة نقاط القوة والضعف الفريدة والنسبية في الرسائل المصورة وغير المصورة التي يمكن توظيفها لتحقيق أي غرض في عملية التعلم . 
(2) بناء وتنظيم الرسائل بوساطة الأفراد والوسائل في البيئة التربوية . وتشمل هذه الاهتمامات أيضا : التخطيط والإنتاج والاختبار والإدارة والاستخدام للمكونات وكامل النظم التعليمية إن الهدف العملي للمجال هو الاستخدام الكفء لكل طريقة ووسيلة اتصال يمكن أن تسهم في تنمية الطاقة القصوى للمتعلم . " 
 
تعريف  لجنة الرئيس لتكنولوجيا التعليم ( 1970 م ) : 
ž"الطريقة الأولى : 
الوسائل التي تولدت عن ثورة الاتصالات والتي يمكن استخدامها لأهداف تعليمية بمصاحبة المعلم والكتاب والسبورة .. إن الأجزاء التي تكون تكنولوجيا التعليم هي : التلفاز والأفلام وأجهزة العرض فوق الرأس والحاسبات الالية وعناصر أخرى من ”الأجهزة“ و ”البرامج“ .  
žالطريقة الثانية : 
 تكنولوجيا التعليم هي طريقة منظمة في تصميم العملية الكاملة للتعلم والتعليم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة بناء على البحث في التعلم والاتصال الإنساني وتوظف مزيجا من المصادر البشرية وغير البشرية لتحقيق تعليم أكثر فاعلية . " 
تعريف  سلبر ( Silber )  ( 1970 م ) : " تكنولوجيا التعليم هي تطوير ( بحث , تصميم , إنتاج , تقويم , دعم , مساندة , استخدام ) مكونات النظم التعليمية ( رسائل , أفراد , مواد , أساليب , مواقف ) وإدارة ذلك بأسلوب نظامي بغرض حل المشكلات التربوية ". 
تعريف  مكينزي ( mackenzie)  ( 1971 م ) : 
ž           " تكنولوجيا التربية هي الدراسة النظامية للوسائل التي تستخدم للتحقيق الغايات التربوية . وقد وسٌع هذا التعريف مفهوم الدراسة من خلال الإشارة الى دراسة الوسائل". 
تعريف  جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا  ( 1972 م ) : 
ž     " تكنولوجيا التربية هي مجال يهتم بتيسير التعلم الانساني من خلال عمليه نظاميه هي تحديد نطاق متكامل من مصادر التعلم وتطويرها وتنظيمها واستخدامها وإدارتها . " 
ž     حاول هذا التعريف تحديد تكنولوجيا التربية كمجال وفيه حلت الافكار المتعلقة ( بالعملية التعليمية وتيسير التعلم الانساني لحل الافكار المتعلقة بالتحكم و الاهداف المحددة . 
 
 
 
 
تعريف  جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا  ( 1977 م ) : 
"تكنولوجيا التربية هي عمليه معقده ومتداخلة تتضمن الناس والإجراءات والأفكار والأدوات والتنظيم من اجل تحليل المشكلات وتصميم وتنفيذ وتقويم وإدارة حلول هذه المشكلات المتعلقة بجميع اوجه التعلم الانساني". 
في العام 1977م كان نظام الإذاعة العامة ، يجاهد من أجل إثبات وجوده بينما كانت كتاب " التصميم التعليمي : المبادئ والاجراءات " لمؤلفه ليزلي برجز الذي يشرح عمليا إجراءات التصميم التعليمي قد صدر للتو .كما ظهر في العام 1977م الحاسب الآلي الدقيق لآبل الذي حفز تطوير واستخدام مواد الحاسب الآلي التعليمية . (الصالح,1998,ص 45 -47) 
وفي عام 1984م كانت امكانات الرسوم بواسطة الحاسب الآلي من نوع ماكنتوش تحدث ثورة في انتاج المواد التعليمية اما الأقمار الصناعية للاتصالات والألياف البصرية ولغات الحاسب الآلي للاستخدام الفردي فلم تكن منتشرة أنذاك ولذلك لم تؤثر المؤتمرات عن بعد و الفيديو التفاعلي والوسائل المدمجة والشبكات الالكترونية والاساليب الجديدة لتصميم المواد التعليمية لان الامكانات التفاعلية كانت لا تزال في حاجة الى بعض الوقت لكي يتم توظيفها . (بدر الصالح ، 1998م ، ص21) 
تعريف  جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا  ( 1994 م ) : 
ž    "تكنولوجيا التعليم هي النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من اجل التعلم . وهذا أحدث تعريف  
مفهوم تقنيات التعليم: 
كلمة تكنولوجيا Technology  ذات أصل يوناني اغريقي وتتكون من مقطعين (تكنو)تعني المهارة الفنية و(لوجى)وتعنى علم والاثنان معا تعنى علم التطبيق والمهارات الفنية. (سالم ، 2004م ،ص 216) . 
وكلمة تكنولوجيا تعريب للمصطلح Technologyيقابلها في العربية مصطلح (التقنية) وجمعها تقنيات.  (إيناس ناسية ،2014م ،ص16 ). 
عرف (عبدالمنعم ، 1998م، ص 6 ) تقنيات التعليم بأنها عبارة عن :" طريقة في التفكير ومنهج في العمل وأسلوب حل المشكلات التعليمية ، فهي أسلوب منهجي منظم لتطبيق المعرفة المستمدة من النظريات ونتائج البحوث في المجالات المختلفة". 
وعرف( زيتون ، 2002م , ص 112) تقنيات التعليم بأنها :"عملية تطبيق المعرفة العلمية لإنتاج منتج جديد يحل مشكلة تواجه الإنسان". . 
ويعرف(فتح الله،2011م، ص13 تقنيات التعليم بأنها :"سلسلة من التفاعلات والنشاطات البشرية المتضمنة للمعارف والمهارات المؤدية إلى عملية إنتاجية وحل لمشكلات الإنسان ولتحقيق متطلباته وإشباع حاجاته ، كما أنها قابلة للتعلم والنقل والاستيعاب من مكان إلى مكان آخر ومن دولة منتجه إلى دوله أخرى تحتاجها". 
وترى (السيد،2014م، ص16 أن تقنيات التعليم عبارة عن: " مجموعة الوسائط التي تولدت عن ثورة الاتصالات والتي يمكن استخدامها جنبا إلى جنب مع المعلم والكتاب الدراسي والسبورة في الأغراض التعليمية" . 
تقنيات التعليم تعريفاً إجرائياً : 
هي منظومة متكاملة من العناصر البشرية وغير البشرية في المواقف التعليمية تهدف إلى تطوير وتجديد العملية التعليمية وزيادة فاعليتها بإتباع أسلوب منهجي منظم لتطبيق المعرفة المستمدة من النظريات ونتائج البحوث في المجالات المختلفة . 
 
التطور التاريخي لمفهوم تقنية التعليم : 
يمكننا القول أن جذور تقنيات التعليم تعود إلى عصور القدماء . فمثلا بازدهار الحياة في أثينا بسبب التقدم التجاري و التغير السياسي و تغير الاتجاهات , أخذ السوفسطائيون على عاتقهم تطوير التعليم , و أخذوا يدرسون ما يدعى ( فن الحياة ) . 
وكانوا على علم بالمشكلات ذا ت العلاقة بالإدراك , و الدافعية , والفروق الفردية , وأن لكل نوع معين من الأهداف طريقة معينة لتحقيقه , وكذلك فقد حللوا طرق التدريس وصاغوا الفرضيات عن العناصر الناتجة عن التحليل , كما يفعل الباحثون اليوم . وهكذا فيبدو أن السوفسطائيون هم أسلاف تقنيات التعليم لكونهم معلمين مختصين و لتحليلهم المنظومي للمحتوى و لتنظيمهم المواد التعليمية و لاعتقادهم أن التقنيات تتضمن النظريات و الممارسات (اسكندر و غزاوي،1414ه،ص18) 
 
 
 
و يمكن تحديد تاريخ تقنيات التعليم و مراحله تطوره كما ذكر ( اسماعيل و شمى،1428ه،ص16)  ووافقه (جاد و عصر ,1431,ص30) : 
المرحلة الأولى : مرحلة الاعتماد على الحواس  
ارتبط استخدام تقنيات التعليم في هذه المرحلة بالتعليم المعتمد على مخاطبة البصر و السمع مثل الصور و المقاطع الصوتية , وذلك في العشرينات الميلادية .و اعتُبرت بمثابة معينات للتدريس يمكن للمعلم ان يستخدمها أو يستغني عنها , فهي خدمة للمعلم أكثر منها للمتعلم و لم تكن النظرة إليها باعتبارها جزء أساسي و ضروري في العملية التعليمية و وافقه في ذلك (محمود,1429,ص11) . 
 
 
 
 

المرحلة الثانية :مرحلة الاتصال  
في هذه المرحلة تم الاعتماد على نظرية الاتصال التي تناولت العملية التعليمية من منظور عناصر عملية الاتصال , فنُظر إلى تقنيات التعليم باعتبارها وسائل لتحقيق عملية الاتصال , وهنا بدأ الاهتمام بها باعتبارها عنصر أساسي بالعملية التعليمية و ليس مجرد رفاهية و وافقه في ذلك(محمود,1429,ص11) . 
المرحلة الثالثة : مفهوم النظم  
النظام عبارة عن مجموعة من المكونات المرتبة والمنظمة التي تعمل معا لتحقيق هدف مشترك . 
ينظر هذا المفهوم لمجال تقنيات التعليم على أنه نظام تعليمي متكامل و أن المواد التعليمية هي مكونات للنظام التعليمي غير منفصله عنها . 
و ارتبط مفهوم النظم بمصطلح آخر هو تحليل النظم , و هي عملية تهتم بتحليل المهارات المعقدة و الأفكار إلى أجزائها بحيث يمكن تدريسها بشكل متسلسل متتابع . 
المرحلة الرابعة : العلوم السلوكية 
قدمت الأهداف السلوكية مفهوما جديدا لتقنيات التعليم ركز على سلوك المتعلم و الظروف التي يحدثها في ظلها التعلم , حيث تحول النظر في هذه المرحلة لمفهوم تقنيات التعليم من المثيرات إلى السلوك المعزز , فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام الأدوات لمساعدة المعلم للتعزيز بدلا من العرض . 
المرحلة الخامسة : المفهوم الحالي لتقنيات التعليم  
إن مصطلح تقنيات التعليم هو آخر التطورات السابقة و قد حُدد له العديد من التعريفات نأخذ منها تعريف جمعية الاتصالات و التكنولوجيا التربوية الأمريكية (AECT) بأنها " النظرية و التطبيق في تصميم العمليات و المصادر و تطويرها و استخدامها و إدارتها و تقويمها من أجل التعلم . 
أهمية تقنيات التعليم :  
تقدم التقنيات التعليمية العديد من الأدوار والفوائد لعمليتي التعليم والتعلم ولعل أبرزها ما ذكره (سلامة و الدايل ،2008م، ص 27). 
1/ تٌحسن نوعية التعليم وتزيد فاعليته ،هذا التحسن ناتج عن طريق : 
(حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات ، مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربوياً ، مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة ) . 
2/ تؤدي إلى استثارة اهتمام المتعلمين وإشباع حاجاتهم للتعلم، فلا شك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات يأخذ كل متعلم منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه . 
3/ تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظاً ليس لها عند المتعلم نفس الدلالة التي لها عند المتعلم , فإن تنوعت الوسائل فإن اللفظ  يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المعلم والمتعلم.  
4/ تحقق تقنيات التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للمتعلمين في العملية التربوية . 
و أشار ( سالم ، 2004، 58-64) إلى أهمية تقنيات التعليم في عمليتي التعليم والتعلم بأنها: 
1/ تساعد في علاج مشكلة الفروق الفردية بين التلاميذ : 
فقد أدت زيادة أعداد التلاميذ في الفصول إلى زيادة الفروق الفردية بينهم وعدم التجانس ومن هنا يأتي دور تقنيات التعليم حيث يمكنها مساعدة التلاميذ باختلاف قدراتهم واستعداداتهم ويمكنها التغلب على مستويات التلاميذ المختلفة بما تتميز به من القدرة على مخاطبة الحواس المختلفة 
2/ تساعد التقنيات التعليمية على تحقيق التعلم بجوانبه المختلفة المعرفية و المهارية  والوجدانية: 
ففي الجانب المعرفي تساعد على اكتساب المفاهيم والحقائق والقوانين في وقت أقل من الطريقة اللفظية وتساعد على الفهم بتوضيح معاني الكلمات المجردة  إذا ارتبطت بأشياء محسوسة أو خبرة بديلة. 
والجانب الوجداني أو الانفعالي يشمل هذا الجانب الاتجاهات و الميول وأوجه التقدير وهي دوافع مكتسبة للسلوك فالتقنيات المختلفة تلعب دورا هاما في تحقيق الجانب الوجداني من أهداف التعلم وكثيرا ما نرى انفعالات السرور والخوف أو التوتر عند مشاهدة فيلم سينمائي أو برنامج تلفزيوني، وتؤدي هذه الانفعالات إلى تعديل تدريجي في السلوك ،أي إلى تعلم فعال . 
والجانب المهاري  إذ تمدنا بوسائل للعرض العملي للمهارة المراد تعلمها  كما تمدنا بما تحتاج إليه من أدوات التدريب . 
مكونات مجال تقنية التعليم 
  نتيجة لتعدد تعريفات تكنولوجيا التعليم كانت هناك صعوبة في تحديد مكونات مجال تكنولوجيا التعليم ووضع حدود له ,وعدم تداخله مع المجالات أخرى ولذلك كانت هناك محاولات عديدة لتحديد مكونات مجال تقنية التعليم  نقدم تصورين : 
التصور الاول  تصور رابطة الاتصالات التربوية والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية (AECT)عام (1979)و ينظر الى مكونات مجال تقنيات التعليم تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية مترابطة ومتكاملة لا يمكن الفصل بينها وهي: 
1-تقنيات التعليم كمجال. 
2-تقنيات التعليم كمهنة. 
3-تقنيات التعليم كعملية 
أولاً -تقنية التعليم كمجال: 
يتكون مجال تقنية التعليم كمجال من ثمان مكونات هي مكونات التعليم بينها علاقات وتكامل وتفاعل وتأثير تأثر. 
    
                      
صورة 
                    
  1. أجهزة:  هي أحد مكونات مجال تكنولوجيا التعليم وهي ماكينات وأدوات تستخدم لعرض ونقل المحتوى التعليمي المخزون على بعض المواد التعليمية مثل جهاز التلفزيون الشرائح الشفافة وجهاز الكمبيوتر , وجهاز عرض الأفلام. 
  1. المواد التعليمية : هي أدوات تحمل وتخزن المحتوى التعليمي لنقله إلى المتعلمين بواسطة أجهزة أو بدون أجهزة ومن أمثل :فيلم متحرك ناطق أسطوانة كمبيوتر عن جسم الإنسان. 
  1. القوى البشرية :وهم الأفراد الذين يقومون بتصميم وإنتاج المواد التعليمية ,وتنظيم واستخدام الأجهزة والمواد التعليمية مثل: المعلم والطالب , وفني الوسائل التعليمية والمصمم التعليمي. 
  1. الاستراتيجيات التعليمية :وهي مجموعة التحركات التعليمية المقصودة والمنظمة لنقل وعرض المحتوى التعليمي لتحقيق أهداف تعليمية محددة مثل: طرق وأساليب عرض المحتوى التعليمي ,وطرق استخدام المواد التعليمية. 
  1. النظرية والبحث :هي مجموعة من الأسس والمبادئ النظرية التي تتعلق بالتعلم من خلال المواد التعليمية وكيفية إعدادها وتقويمها مثل: 
.* نظرية الاتصال          .* نظرية المنظمات التمهيدية. 
  1. التصميم : هو عملية تحديد مواصفات وخصائص المواد أو الأجهزة التعليمية الجديدة الضرورية لعملية الإنتاج مثل: 
تحديد مواصفات برمجية تعليمية. 
تحديد شكل ونوع ومقاس ولون وحجم مادة تعليمية . 
  1. الإنتاج :وهو عملية ترجمة مواصفات وخصائص التصميم إلى مواد تعليمية أو أجهزة جديدة فعلية ومنها: 
- إنتاج درس على شريط فيديو 
- إنتاج وحدة تعليمية على برمجية كمبيوترية. 
  1.  التقويم : وهو عملية تحديد مدى تحقق الأهداف التعليمية   وتقدير فاعلية وكفاءة المواد التعليمية المستخدمة . 
مثل معرفة كم و نوع الأهداف التعليمية التي تم تحقيقها  بواسطة فيلم تعليمي وتقدير زمن التعلم من وحدة تعليمية ذاتية . 
2-تقنيات التعليم كعملية :هي  
مخطط منهجي للاستخدام المنظم للمكونات الثمانية للمجال بحيث ينتج عن ذلك بيئة تعليمية صالحة لتحقيق تعليم أكثر فاعلية وكفاءة. 
3- تقنيات التعليم كمهنة: 
ولكل مكون  من المكونات الثمانية مجموعة من الأنشطة المختلقة ,ويتطلب الأشخاص ذوى مهارات عالية وخلفية نظريه لأداء هذه الأنشطة, ومن هؤلاء الأفراد :المصمم التعليمي ,والمبرمج التعليمي, وأخصائي تكنولوجيا التعليم وذلك يتطلب أعداداً أكاديمياً, ومهنياً وثقافياً.                (فتح الله,2011,203) 
 
التصور الثاني : تصور جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا الأمريكية (AECT)عام (1994) لتقنية  التعليم وقد اتفق على ذلك كلاً من (سالم,2010,301)و(سيلز , وريتشي  ,(1998,16,ترجمة بدر الصالح) 
حيث يقوم هذا التصور على تحديد خمس مكونات لمجال تقنية التعليم هي: 
1-التصميم .              2-التطوير. 
3-الاستخدام.    4-الإدارة.     5-التقويم. 
حيث أن العلاقة بين هذه المكونات الخمس ليست علاقة خطية بل علاقة تكاملية وعلاقة تفاعل وتأثير وتأثر على المستويين :مستوى النظرية ومستوى التطبيق. 
ونقدم فكرة موجزة عن هذ المكونات : 
  1. التصميم :ويهتم  مجال التصميم بتصميم النظم التعليمية وتصميم المواد والاستراتيجيات التعليمية وكتابة النصوص التعليمية ومراعاة خصائص المتعلم. 
  1. التطوير :وهو عملية تحويل مواصفات التصميم إلى صيغة مادية فيهتم بالإنتاج والتطوير ,مثل المواد المطبوعة وإنتاج البرامج السمعية والبصرية وتطبيقات تكنولوجيا الكمبيوتر مثل: تكنولوجيا الوسائط الفائقة وغيرها من التكنولوجيات المتكاملة التي تتفاعل فيما بينها لتحقيق الأهداف التعليمية. 
  1. الاستخدام :تهتم تقنيات التعليم في هذا المجال بتوظيف الوسائط التعليمية ,كما تهتم بنشر التجديدات التربوية ومتابعتها ,وتأسيس النظم والسياسات اللازمة للتطبيق في العملية التعليمية. 
  1. الإدارة :يهتم هذا المجال بإدارة المشروعات والمصادر الإدارية ,ونظم التبادل والتواصل الإداري وإدارة المعلومات والمعارف وتنظيم مصادرها. 
  1. القويم : يهتم بتحليل المشكلات التعليمية وعلاجها ,كما يهتم ,بالتقويم التكويني والتقويم البنائي. 
      
 
 
هناك بعض الخلط يحدث بين مفهوم تقنيات التعليم وبعض المفاهيم الأخرى ذات الصلة بهذا المفهوم ، وفيما يلي سوف نلقي المزيد من الضوء على أهم الفروق والعلاقات بين هذه المفاهيم وتقنيات (فتح الله، 2011م ـ، ص 207؛ سالم ،2010،ص296) 
 
 
                      
 

أولا- علاقة تقنية التعليم بالوسائل التعليمية:
 
تعد الوسائل التعليمية من العناصر المهمة في المنهج المدرسي، إذ يستعين بها المعلم لتوضيح فكرة غامضة، أو تجسيد مجردات، أو إبراز تفصيلات دقيقة أو نحو ذلك. وينطلق استخدام الوسيلة التعليمية من مقولة مفادها أن الفرد يتعلم بطريقة أيسر إذا استخدم أكثر من حاسة. 
تعريف الوسائل التعليمية : هي المواد أو الأجهزة التعليمية والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في المجال الاتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص لتوضيح فكرة أو تفسير مفهوم غامض أو شرح أحد الموضوعات بغرض تحقيق التلميذ لأهداف سلوكية محددة . 
الفروق والعلاقات بين المفهوم ومفهوم تقنيات التعليم : تقنية التعليم ليست مسمى جديد لمفهوم الوسائل التعليمية فالمصطلحان غير مترادفان – تقنيات التعليم ميدان أكثر شمولا واتساعا من ميدان الوسائل التعلمية _ جذور كل المفهومين مختلفة ,فجذور مفهوم الوسائل التعليمية ترجع إلى القرن الخامس عشر في حين أن جذور مفهوم تقنية التعليم ترجع إلى بدايات القرن العشرين _ تقنية التعليم عملية فكرية عقلية تهتم بالتطبيق المنهجي لنظريات التعلم والتعليم والاتصال ونتائج البحوث المرتبطة لتطوير العملية التعليمية في حين أن الوسائل باعتبارها أجهزة ومواد وأدوات فهي من الأشياء المادية وتأتي فاعليتها في إطار علاقتها بباقي مكونات مجال تكنولوجيا التعليم. 
 

(سالم,29,2010ص)        
 
 


 
 
 
 
تلعب تقنية المعلومات والاتصال (TcT) دورا جوهريا في وصول المجتمع إلى مجتمع المعلومات ،وهو المجتمع الذي يقوم على نشر المعرفة. 
ويتطلب تحول المجتمع إلى المجتمع المعلوماتي توفر بنية تحتية متقدمة ومتطورة تقوم على تقنية المعلومات والاتصال ،وتوافر قواعد معلومات مناسبة ،ونظام تعليمي متطور ومناسب يستفيد من مستحدثات تقنية المعلومات والاتصال لإعداد مواطن كفء لديه من المهارات والخبرات التي تمكنه من التكيف مع عصر جديد هو عصر المعرفة والمعلومات والمجتمع المعلوماتي واقتصاد المعرفة . 
تعريف تقنية المعلومات : تطبيق التقنيات الإلكترونية ومنها الكمبيوتر والأقمار الصناعية وغيرها  من التقنيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها واسترجاعها وتوزيعا ونقلها من مكان الى آخر. 
الفروق والعلاقات بين المفهوم ومفهوم تقنيات التعليم : مفهوم تقنيات التعليم أكثر شمولاً واتساعاً من مفهوم تقنيات التعليم. 
- يشكل مفهوم تقنيات التعليم جزء من مجال مفهوم تقنيات المعلومات. 
بث واستقبال المعلومات من خلال الأقمار الصناعية مثال على تقنية المعلومات. 
                                                                                   (سالم،2009م ،363-364 ). 
 

مربع نص 
 
 
تعريف التصميم التعليمي : الطريقة العملية النظامية المخططة لتناول بيئة المتعلم عن قصد وباختيار الوسائل والأساليب المناسبة لإحداث تغيرات في سلوكه من أجل تحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة وضمن شروط محددة . 
الفروق والعلاقات بين المفهوم ومفهوم تقنيات التعليم : التصميم التعليمي علم يربط بين النظرية التربوية و تطبيقاتها بالواقع  فظهرت فكرة التصميم التعليمي وسمي بـ " علم حلقة الوصل " أو " العلم الرابط" .    
وفي السبعينات من القرن الماضي التقى علم " تصميم التعليم " مع " مجال تقنيات التعليم " وذلك بسبب الحاجة إلى دمج التقنية بالتعليم ،وعليه فإن التصميم التعليمي يساعد على تحديد الأهداف بناء على المشكلات التي تواجه الممارسين للعملية التعليمية و تحديد الاستراتيجيات و التقنيات الملائمة لهذه الأهداف فنحصل على منتج نهائي قابل للتطبيق على أرض الواقع . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع 
 
  1. سيد ، ايناس ، (2014م )، تقنيات التعليم من الأصالة الى الحداثة ، الطبعة الأولى ، الرياض ، مكتبة الرشد . 
  1. سالم ، أحمد محمد ، (2004م ) ، تكنولوجيا التعليم والتعليم الالكتروني ، الطبعة الاولى ، الرياض ، مكتبة الرشد . 
  1. سالم ، احمد محمد ، (2010م) وسائل وتكنولوجيا التعليم الطبعة الثالثة ، الرياض ، مكتبة الرشد . 
  1. سلامة ، عبدالحافظ محمد والدايل ، وسعد عبدالرحمن (2008م ) مدخل الى تكنولوجيا التعليم ، الطبعة الرابعة ، الرياض ، دار الخؤيجي . 
  1. زيتون ، حسن حسين ، (2007م) ، الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ،الرياض ، دار الصولتيه  
  1. عبدالمنعم ، علي محمد ،(1998م ) المدخل الى تكنولوجيا التعليم ، القاهرة ، دار النعناعي . 
  1. فتح الله ، مندور عبدالسلام (2011م ) وسائل وتقنيات التعليم ، الرياض ، مكتبة الرشد . 
  1. اسكندر ،كمال وعزاوي ،محمد 1414م ، مقدمة في التكنولوجيا التعليمة ، ط1 ،بيروت ، مكتبة الفلاح . 
  1. اسماعيل ، سامح و شمى ، نادر (1428) مقدمة في تقنيات التعليم ط1، عمان ،دار الفكر  
  1. جاد ،إيهاب وعصر ،أحمد .(1431ه).تكنولوجيا التعليم و الاتصال قراءات أساسية للطالب المعلم .ط1.الرياض :مكتبة الرشد. 
  1. الحيلة ، محمود .(1429ه). تكنولوجيا التعليم من أجل تنمية التفكير . ط2.عمًّان : دار المسيرة . 
  1. خليفة ، حسن جعفر 2015م، المنهج المدرسي المعاصر ، ط4، مكتبة الرشد. 
 انفروجرافيك :
 
 
  كراسة الأنشطة
  
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق